خاطرة عن سوريا الحبية

خاطره عن سوريا ..

كنت انام محتضناً كف والدتي ,,,احلم بالغد ,, وماذا سأفعل فيه ,,اسأل امي سؤالي المعتاد

متى س أكبر ؟

متى سـ اصبح رجلاً اعينك على الحياة

متى ,, متى ,, متى

تسأولات عديده لاتنتهي الا بلحظة واحده

( عندما يغلب على عيناي النعاس)
كنت اصحى على ابتسامة امي وهي تحضنني , ولكن هذه المره صباحي مختلف ليس كأي صباح

نعم مختلف بما تعنيه الكلمات وتفسر له المعاجم

استيقظت على اصوات الرصاص , وزفير انفاس مخيفه بالقرب مني ,
وجدت امي جثه ملقاة بجانبي تصارع اخر انفاسها دماها تملاء المكان وزفراته تصم الاذان ودموعها تدمي القلوب
حلمي الوردي مات بلحظات, مات بقطرات دم حمراء , رحلت من احتضنتني ليلة البارحه
رحلت من كنت احلم لها , رحلت امي الحبيبه
اخذت معها احلامي وطفولتي, رحلت وتركتنى وحيداً
جرحوا طفولتي , حطموا احلامي , قتلوا امي ونبض فؤادي

أى أُناس هؤلاء؟
أي بشر هؤلاء؟

ماذا ينتظرون مني , قتلوني ومازلت حياً اتنفس بقايا رماداً لايُجدي

هدمو كل شي بداخلي , ضحكتي ,فرحتي , احلامي, الامان الذى كنت انعم به الحضن الدافئ الذي يحويني ,القلب الطاهر الذي اسكنه
الوضع
مخيف , مرعب اصوات المدافع ,قذائف القنابل , والرصاص يعلو بكل شبر من
المكان الصراخ والنحيب على ارواحاً زهقت دون ذنباً اُقترف
الدموع امطرت كل الشوارع الدماء سالت بكل المدينه
غابت انوارها ,ذهبت افراحها ,فتحت مجازرها في كل الزاويه من ارضها اصبحت جداً حزينه
كهلاً مات ابنه لارحمو ضعفه وكبره وعجزه ,زادو من غبنه وذله
زوجه مات زوجها لاتركوها تبكي حظها العاثر فحسب اهانوها ,سلبوها ,حملوها مالا طاقة لها به
تبكي اولادها , تبكي زوجها , تبكي خوفها من يوماً قادم مظلم
شتات ,تشرد,ظلم ,قسوه ,سخف ,لااحد يحرك ساكنا الجميع يتأمل بصمت عجباً لهم
عذراً ياعرب فبشار ليس الا جزار
عذراً ياقاده فهذا الحثاله لايستحق منصباً هو فيه
عذراً لكل ناصر هذا الظالم الطاغي فا الاسلام واهله بريء منكم ومن افعالكم

جزار وليس بشار اهكذا اصبح قتل الابرياء تهاوناً لديك
اين قلبك من ام فقيره والاخرى ثكلى يصارعن انواع الالم ويرن امام نصب اعينهن فلذات اكبادهن جثث هامده قتلى وجرحى غرقو بدمائهم
اين قلبك من صغاراً يتضمرون جوعاً ماتن امهاتهم بقذاف كلابك
صغير يبحث عن حضن احتضنه ليلة البارحه عن صدراً يعطيه حناناً قبل الطعام
اين قلبك من مُسن لارحم ضعفه اين قلبك من فتاه سُلب شرفها وعفافها ومس طهرها ومات والدها
اُسرن عندك انت وكلابك رحله متاع بهن ,
انا اصرخ , وامي ماتت
وابي
يفقد معاًالامان لعائله كان يحويها الى متى نشاهد تلك الصور الحيه المؤلمه
ونقف صامتين .يموت الصغير والكبير دون ذنب او خطيه ترملن النساء تيتم
الاطفال اى صبر يملكون واي قوه يتصفون بها
يعيشون حرماناً وعدوناً وجور , حياه تحت ضرب النيران واندلاع القنابل وقصف الصواريخ
حرب في الارض والسماء لابد من كلمه ثابته لايقاف تلك العمعمه والفوضى

خاطرة عن سوريا الحبية 3098827930

» خاطرة عن الام ..
» خاطرة المشاعر الصادقة